لحن الحياة

في الدروب و البراري
في الحقول و الساحات
أسمع ترانيم الألحانِ
تنادي أن هو ... لحنُ الحياةِ
فأجيب الندا أن حياتي
تاهت في قلب المحيطاتِ
و تهت في غياهب الظلمات
و ضاع عقلي
ضاع في دروب المتاهاتِ
و لم تنل مني خناجر الذكرياتِ
لكنها أبت الرحيل دون تذكاراتِ
فأخذت مني
بعض الأمنياتِ
بأنها لن تُنسى
و أنا لي هذا فهيهات
كم من الأحلام أبني و الطموحاتِ
و كم من النجوم أرسم و خطواتي
أدعو الله أن تخلص له نياتي
لكن خوفي الآن يغلبني
و شوقي للعلا يدفعني
و حلم يلمع يجذبني
و النجم الخابي يحذرني
فمن أسمع و لمن أنصت ؟
و من في الدروب يصحبني ؟
من في لحظة انكساري يعذرني ؟
و في لحظة الفرح يخبرني
أن الله مع من صبر
و توفيقه كان لمن عمل
و أن من نام فما وصل
و أن من جد قد احتمل
آلام الطريق و بيده الأمل
مناراً يهدي و يدفع الملل
أين لي بذاك الصديق ؟
ذا الذي يشاركني رسم الطريق ؟
لا يحمل الآلام عني
لكنه للأمام يدفعني
و إن رأى لي سقطة
ساعد على نهضتي
قد تعبت من التفكير
قد مملت من التذكير
أين و متى ؟
كيف لماذا ؟
تلك و هذا ؟
هذي و ذاك ؟
فعلاً
لقد تعبت


لكن يبقى أنني على طول الطريق
لازلت أسمع ذاك اللحن الرقيق
ما زال يرن بأذني كطير طليق
ينادي في أناةِ
أن أنا ... لحنُ الحياةِ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جديد القوالب المعربة